تاريخ في قلب التاريخ

1 min read

سيرة حياة المؤلفين الموحّدين

الحلقة السابعة والثلاثين

الأستاذ فؤاد أبو غانم

فؤاد سليمان أبو غانم الشاعر اللبناني الأصيل، الذي عشق الشعر الشعبي كرشيد نخلة ووليم صعب وتفوق على شعراء عصره واشتهر بنظمه والإجادة. وقد وصف بأنه شاعراً ملهماً، مرهف الأحاسيس، متين العبارة، واضح الرؤية.

ولد الشاعر فؤاد بن سليمان بن وهبه أبو غانم في كفرنبرخ قضاء الشوف محافظة جبل لبنان في ١٦ شباط ١٨٩٢ من والدين موحّدين والده السيد سليمان وهبة ابو غانم من أعيان قرية كفرنبرخ. تلقى علومه الأولية في مدرسة كفرنبرخ ثم في مدرسة المعارف الحميديَّة في كفرمتى ودرس العربية فيها على يدّ الأستاذ أمين ناصر الدين فاتقنها وأصبح استاذها كما حفظ الكثير من دواوين القدماء والمحدثين فتفتحت موهبته الشعرية ومقدرته اللغوية عن شاعر مبدع بالعامية والفصيح وعن كاتب مجيد يحسن التعاطي مع القلم، وقد كتب ونظم الشعر منذ نعومة أظافره وهو على مقاعد الدراسة.

عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، سنة ١٩٠٧، ترك المدرسة لينصرف إلى العمل ولكنه لم يترك الكتاب والقلم، فاستمر يسير صعداً نحو استكمال شخصيته الشعرية والأدبية التي اشتهر بعدئذٍ بها. أخذ يعتنى بارزاق والدته التي أصابها الإهمال بعد أن هاجر والده وهو طفل، ثم أخذ يدرس في مدرسة المختارة اللغتين العربية والإنجليزية سنة ١٩١٠ واستمر حتى سنة ١٩١٣.

وفي سنة ١٩١٧ عَيّن مدير المال في الشوف وكان يومئذ أمين بك طليع، ثم عيّن في لجنة الإحصاء العرب الرحل والنور في الشوف برئاسة محمد عباس عبد الصمد وعضوية سليم شديد أبي حسن ويوسف رافع عبد الصمد وعيّن كاتباً فيها.

مارس التعليم بعدئذٍ إلى جانب وظيفة الكاتب العدل في الشوف التي عين فيها سنة ١٩٢٢ ثم كاتب عدل عكار ١٩٤١ إلى أن احيل إلى التقاعد سنة ١٩٥٥، فتولى رئاسة مدرسة النهضة في الشويفات وعلّم فيها من سنة ١٩٥٦ إلى سنة ١٩٦١ حين أن تقدمت به السن، فيكون قد مارس التعليم إحدى عشرة سنة، وزاول وظيفة الكاتب العدل ثلاث وثلاثين سنة.

كان طوال هذه المدة صديقاً للقرطاس والقلم لا يفارقوه أبداً، وقد خلف عدداً كبيراً من القصائد بالفصحى والعامية توفي فؤاد أبو غانم في ٢٠ كانون الأول ١٩٧٥ ودفن في مأتم مهيب في مسقط رأسه كفرنبرخ.

* أبرز مؤلفاته

١- الغريب العاشق

– فؤاد أبو غانم، الغريب العاشق، طباعة خاصة، لبنان ، ١٩٣٢.

يتميز هذا الكتاب أنه من الكتب القليلة الذي يروي قصة بالشعر العامي.

٢- ارينب بنت اسحق

– فؤاد أبو غانم، أرينب بنت اسحق، طباعة خاصة، لبنان ، طبعة أولى ١٩٤٨ والطبعة الثانية ١٩٥٧.

يتميز ها الكتاب مثل الكتاب الأول أنه من الكتب القليلة اذي يروي القصة بالشعر العامي.

٣- جورج وارنستين

– فؤاد ابو غانم، جورج وارنستن، دار الشرق العربي، طرابلس، لبنان، ١٩٧٦.

هي قصة واقعية جرت احداثها معه في صيدا وقد طبعت بعد وفاته سنة ١٩٧٦.

You May Also Like

More From Author