يتم التداول بشكل كبير هذه الفترة في الأوساط المصرية والعربية والاسرائيلية، ما تتناوله التقارير المتعلقة بمصير معاهدة كامب دايفيد الموقعة عام 1979 بين مصر واسرائيل انطلاقاً من العمليات العسكرية الدائرة في منطقة رفح.
وتشير المعلومات الإعلامية الإسرائيلية إلى حاجة تل ابيب لطمأنة المصريين بأنها لن تظهر لهم العداء ولن تمس بأمنهم القومي، خاصة مع إيمانها بأن مصر لن تضحي بالإتفاقية من أجل حماس، فمصالح أكثر من 110 مليون نسمة فوق كل اعتبار. ويغمز الإعلام الاسرائيلي من قناة وزير الخارجية المصري الذي اعتبر في تصريح له أن اتفاق السلام مع اسرائيل مستمر.
أما في الداخل المصري فتعلو الأصوات التي تؤكد على بنود الإتفاقية خاصة فيما يتعلق بضرورة احترام كل طرف سيادة الطرف الأخر، والامتناع عن تهديد مصالحه باستخدام القوة، ما يعني رفض مصر لأي حديث عن عملية عسكرية اسرائيلية في رفح المصرية. من هنا ظهرت الجهود المكثفة والمفاوضات التي تديرها مصر لمحاولة ايقاف العمليات العسكرية والوصول الى هدنة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الامريكية. وتعتمد مصر سياسة الضغط الدبلوماسي على الرأي العام الاسرائيلي من خلال التلويح بأن أي عمل عسكري في رفح وأي عملية تهجير لسكان غزة نحو سيناء، ستخسر من خلاله اسرائيل مصر كطرف وسيط بينها وبين حماس يتدخل لحل النزاعات، ليتحول الى طرف في النزاع العسكري والسياسي.
فهل اسرائيل مستعدة لذلك؟ وهل للرأي العام والشعب العربي المصري الأبي رأي آخر؟
المحرر السياسي